أخبار البلد
خديجة عثماني: “ليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر اجمل بداية”

أستضيف اليوم الكاتبة خديجة , من ولاية تيارت التي تكتب في المجال الاجتماعي وغيرها من المواضيع.
لها رواية موسومة بعنوان “مشيئة القدر.
البلد : أهلا , لو طلبت من خديجة عثماني أن تعرف بنفسها ماذا ستقول ؟
خديجة : مرحبا بك ، هذا شرف لي ان احدثك ، انا عثماني خديجة من تيارت بالغة من العمر 15 سنة مؤلفة و كاتبة رواية “مشيئة القدر”
البلد : غالبا ما يتجه الشباب لكتابة الرواية , ما السبب في رأيك؟
ببساطة لان الرواية مغامرة ، الرواية حياة اخرى نعيشها نحن الكتاب نسافر عبر سطور ما نكتب لننسج كتاب :خديجة
يبوح بجميع الاسرار ، نميل نحن الى الرواية لأننا نجد فيها نوعا من البساطة و الاناقة ، الرواية خيال واقعي نعيشه.
البلد : ألا تعتبرين إصدار رواية مخاطرة منك بالنسبة لمشوارك في عالم الكتابة عكس ما هو شائع لدى غيرك من الشباب ؟
خديجة : ابدا ، وهل الكتابة تعتبر مخاطرة ، الكتابة بالنسبة لي حياة هي الهواء الذي اتنفس ، خاصة الرواية هي احداث نعيشها ، هي شخصيات نتقمصها ، لم و لن تكون مخاطرة ، لا يوجد في ساحة الادب ما يسمي الرواية خطر ، فاني انفي هذه الفكرة .
البلد : هل ترين أن انتشار الكتاب في الجزائر خاصة و في العالم العربي عامة مؤشر على ارتفاع نسبة المقروئية ؟
خديجة : اكيد ، فكلما زادت انتاجية الكتب زادت احتمالية القراءة فها نحن نرى ان الكتاب يقدمون رسالة لفئة معينة ، و لكل كاتب قراء اوفياء ينتظرون و بلهفة جديده و اصداره، فهذا ما يزيد من نسبة المقروئية
البلد : هل لك أن تقدمي كلمة للمغتربين عن أرض الوطن ؟
خديجة : اعلموا ان ارض وطنكم امكم ، هي ملجأكم ان تم نفركم ، هي الوشاح الذي به تنعم ، هي الجدار الذي عليه ترتكز ، ارضك وطنك امك ، كلمات ذات دلالات اعمق ، غص في كل واحدة لتأخذك الى ما قدمت ، اتركها تصطاد لك ذكرى جميلة بينكما ، لا تركز على الجانب السلبي انظر الى الجانب المشرق اكثر ، كن ايجابيا في الحكم عليها ، مهما اختلفت عنها و خاصمتها ستأتي كالأم مقدمة لك صحن الغداء ستقل و بعفوية سامحني لكن بك ارتوي بك انتعش ، فيك الحياة تقطن ، حياك الى حضني فليس لك ملجأ غيري.
البلد : بصفتك فتاة شابة ولجت عالم الكتابة في سن مبكر , ما هي الرسالة التي تودين إيصالها من خلال مؤلفاتك و كتاباتك ؟
خديجة : قصدت فئة معينة الا وهم المرضى اريد ان ارى فيهم الامل اريد ان ارى تلك الروح العفوية التي تكافح بما لديها و تقل للمرض حياك ما انت سوى لعبة بين يداي ، و هل ستقف امام خالقي ، اريد ان اوصل رسالة تحمل بين طياتها الف معنى للأمل لينتعش القارئ فكفى عنه كل الثقال ، اعلم انت يا قارئ كلنا منا لديه مشاكل ،ضعيف و مرات وحيد ن لكن القوي شجاع القلب لم و لن يطيل الجلوس و التحدث مع الآمه سيتركها وحيدة الى ان تسأم و تذهب بنفسها .
البلد : هل تكتبين لنفسك أم لغيرك و لماذا؟
خديجة :اكتب لنفسي اولا فكلما رضيت عما اكتب زادت احتمالية رضا غيري ، اكتب لأتعلم التجارب من نفسي و ليتعلم القارئ معي ، لاني اذا فهمت مغزى ما اكثب سيفهمني غيري.
البلد : ما آخر كتاب قرأته أو تطالعينه حاليا ؟
خديجة : رئتاي تبتسمان للموت قريبا للكاتب ايوب بنبري
البلد : ماذا تقصدين بمشيئة القدر؟ و ما سرالعنوان .قدمي لنا ملخصا عن كتابك
خديجة :عالجت في هذه الرواية مرض فتاك يمر به فلذات اكبادنا في مقتبل اعمارهم الا وهو مرض السرطان ، فشاء القدر بفتاة في سن الزهور ان تكافح مرض السرطان رفقة صديقها المقرب ، القارئ من سيكتشف ان تعالجت ام لا .
البلد : حسب رأي بعض النقاد والمفكرين هناك انتشار للكثير من العناوين المثيرة عكس المضمون ,ما رأيك؟
خديجة :أشاطرهم الرأي فعلى المضمون ان يكون شيقا و اكثر ايثارا و جمالا عكس العنوان فلا تحكم على الكتاب من غلافه، المضمون من يحكم من يقرر من يتخذ القرار الانفع ان كان جميلا ام لا.
البلد : كلمة أخيرة
خديجة: شكرا على هذا الحديث الجميل ، اريد ان اقول للكتاب الصاعدين اياكم و الفشل كل منا يكتب و يكتب فيفشل ثم ينهض فليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر اجمل بداية ، لا تدع الناقدين يأثرون فيك سلبا و اعلم ان من ينتقدك لم يصل على ما انت عليه و اعمل على هذه القاعدة “من الانتقادات ابني شخصيتي” كن طموحا كن شغوفا كن محبا للكتابة طالع ثم اكتب فالكتاب خير جليس ، ان زارتك فكرة الكتابة ابدأ و اعلم انك ستنجح انطلق نحو تلك الحديقة المنعونة ب”حديثة الفلاح”.